ما هي الدول التي امتنعت عن التصويت ضد روسيا

ما هي الدول التي امتنعت عن التصويت ضد روسيا، الغزو الروسي الذي بدأت شرارته بالانطلاق على أوكرانيا مع نهاية فبراير الماضي أثار حفيظة الدول الغربية والأوروبية التي نهرتها مرارًا عن بدء الغزو دون أن تجد أذنًا صاغية منها الأمر الذي قضى بهم إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد روسيا باعتبارها هددت أمن واستقرار العديد من المناطق في العالم فقط من أجل حماية مصالحها وضمان سيطرتها السياسية والاقتصادية على مناطق الشرق الأوروبي ومنعه من التمدد إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، وكان أبرز الإجراءات العقابية التصويت ضدها وإدانة فعلها في الهجوم على أوكرانيا عبر جلسة طارئة عُقدت الأربعاء للجمعية العامة للأمم المتحدة، وشارك في هذا التصويت عددًا من الدول العربية فيما امتنعت دول أخرى، فما هي الدول التي امتنعت عن التصويت ضد روسيا؟

التصويت ضد روسيا في حربها على أوكرانيا

النتائج الوخيمة للحرب الروسية على أوكرانيا والتبعات الاقتصادية التي عانت منها دول أوروبا والغرب على المستوى العام دعت الكثير من الدول إلى الطلب للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة للتصويت ضد الحرب والتي تستمر ليومها السابع على التوالي بوتيرة خطيرة وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية بإعمال القصف واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا في مشهد أشبه بالحرب النازية.

رأت الدول المجتمعة أن تخرج بقرار يُدين الحرب على أوكرانيا ويطلب من روسيا الكف عن استخدام القوة المفرطة ضد الشعب الأوكراني فضلًا عن الضغط عليها للامتناع عن أي تهديد أو استخدام غير قانوني للقوة ضد أي دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما أرادت التأكيد على احترامها لسيادة أوكرانيا على أراضيها ووحدتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها التي تعترف بها الدول منذ استقلالها في العام 1991، ونفي أي سلطة روسية على الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا.

الدول التي أيدت التصويت ضد روسيا

يبلغ عدد الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة 193 عضوًا وغالبيتهم كانوا على مقاعدهم بالأمس في الاجتماع الطارئ الذي حمل عنوان العدوان على أوكرانيا وبحث في تفاصيله طلب أوكرانيا للجمعية العامة بإدانة الغزو الروسي عليها والتأكيد على استقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية برًا وجوًا وفي المياه الإقليمية أيضًا.

وبحسب ما ظهر على الشاشة الإلكترونية للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تناقلتها وسائل إعلام عربية وأجنبية ووكالات عالمية أن عدد الدول التي أيدت القرار الأوكراني 141 عضوًا وعارضته 5 دول غربية وأوروبية ودولة عربية واحدة.

ما هي الدول التي اعترضت على قرار إدانة الغزو الروسي

بالتأكيد الدول التي عارضت القرار الذي يُدين الغزو الروسي هي الدول التي تجمعها مصالح مشتركة مع روسيا بل إن روسيا توجهها وتُسيطر عليها اقتصاديًا وسياسيًا بعض الشيء فهي دائمة الولاء السياسي لما تفرزه الدولة الروسية من إجراءات في علاقاتها الدبلوماسية مع العالم.

أبرز الدول المعارضة على القرار

وضمت الدول التي امتنعت عن التصويت ضد روسيا :” كوريا الشمالية وإريتريا وبيلا روسيا وروسيا نفسها فلم يُعقل أن تُدين فعلتها وهي التي ترى بأن العدوان والغزو حقها لحماية أمنها واستقرارها السياسي والأمني والاقتصادي”، وكانت الدولة العربية الوحيدة التي امتنعت عن التصويت ضد السياسة الروسية بحق أوكرانيا شعبًا ودولة هي الجمهورية العربية السورية والتي تُحيق بالمكر ذاته ضد الشعب السوري منذ العام 2012 إلى الآن.

ما هي الدول التي امتنعت عن التصويت ضد روسيا

إدانة الغزو الروسي على أوكرانيا ليس بالأمر السهل للكثير من الدول التي تخشى على علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا ولا يريدون إثارة غضب الغربيون ضدهم ما أدخلهم في مأزق كبير رءوا معه أن الحل الأسلم هو الامتناع عن التصويت لا مع ولا ضد والتزام الصمت لحفظ علاقاتهم وكينونتها.

وبلغ عدد الدول التي ارتأت الامتناع عن التصويت قرابة 35 دولة من مختلف أنحاء العالم عرف من بينها إيران والهند والصين وكوبا ومالي وكازاخستان، بالإضافة إلى 3 دول عربية.

الدول العربية التي امتنعت عن التصويت ضد روسيا

كان الأمر مريبًا بالنسبة لعدد من الدول العربية التي تجد نفسها عارية إن لم تدعم الروس في حربهم فهم من يُمولون وجودها ويضمنون أمنها كذلك من وجهة نظرهم ومن بين الدول العربية التي امتنعت عن التصويت ضد روسيا الجزائر والسودان والعراق وكل من هذه الدول لها مبرراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية بينما كانت سوريا واضحة بالاعتراض على قرار الإدانة للغزو الروسي وذلك لضمان استمرار دعمها لبشار الأسد في حربه الطاحنة التي يقودها في بلاده منذ 2012.

لماذا امتنعت بعض الدول العربية عن التصويت ضد الغزو الروسي لأوكرانيا

حالت  المصالح السياسية والأمنية العسكرية دون قيام ثلاث دول عربية بالتصويت لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا وكانت هذه الدول كما ذكرنا هي السودان والجزائر والعراق وفي البحث عن الأسباب التي أدت بها إلى الامتناع عن التصويت نجد أن السودان لم تختلف كثيرًا مبرراتها فهي ترى نفسها بمعزل عن العالم وتتمنى أن تجد من يُساندها عسكريًا في استعادة جيشها مكانته في البلاد وإحكام السيطرة على الانقلابيين هناك.

والأمر بالنسبة للجزائر لا يبتعد عن محاولاتها في الحفاظ على التعاون العسكري مع الحليف الروسي وكذلك العراق فقد بررت الامتناع عن التصويت بخشيتها من سيطرة الإرهابيين على البلاد واستغلال الانقسام في المجتمع الدولي لإعمال الإرهاب في مشهد يُعيد ما مر به العراق من حروب مستمرة ومعاناة لا تنتهي.