من هو غريب عسقلاني ويكيبيديا

من هو غريب عسقلاني ويكيبيديا، أُعلن في الأيام الماضية عن وفاة الأديب الفلسطيني غريب عسقلاني وسادت حالة من الحزن على رحيل رفيق درب الآلام للفلسطينيين في المهجر الذي كان يُواسيهم بكتاباته الوصفية للحياة الفلسطينية في الحارات والأزقة ويبتدع شخوصًا تُشبههم في حكايا رواياته الكثيرة، فمن هو غريب عسقلاني وما هي أهم الأعمال التي ألفها وكيف جرت تفاصيل الحياة به حتى انتهى به العمر عند الأربع والسبعين عامًا..

من هو غريب عسقلاني ويكيبيديا

فلسطيني من المجدل عسقلان بالأراضي المحتلة عام 1948، ترافق ميلاده مع عام النكبة أي احتلال الأرض الفلسطينية من قبل إسرائيل، حين حدثت الهجرة لم يكن قد أتم أيام عمره الأربعين فهو من مواليد الرابع من أبريل 1948 بينما يوم التهجير الكبير كان في الخامس عشر من مايو 1948.

فرت به عائلته من المجدل عسقلان إلى مخيم الشاطئ في قطاع غزة، عاش في المخيم ودرس في مدارسه إلى أن أنهى المرحلة التعليمية العليا الأولى بالحصول على الثانوية وبعدها خرج مسافرًا إلى الاسكندرية في جمهورية مصر العربية واختار تخصص الزراعة والاقتصاد.

اقرأ أيضا .. سبب وفاة غريب عسقلاني الروائي الفلسطيني

دراسته تلك لم تُنه حس الأديب في روحه بل أخرجته إلى النور ولعل الأحداث التي عايشها من خلال ذاكرة والديه اللذان أخبراه رواية التهجير الحقيقية فجرت لديه طاقة إبداعية في الكتابة فكان في كتاباته مدحضًا للرواية الإسرائيلية القائمة على تزييف التاريخ وتزوير الحقائق.

اسم غريب عسقلاني الحقيقي

لم يكن الاسم الحقيقي للروائي الفلسطيني غريب عسقلاني هو المدون في بطاقته الشخصية، فاسمه الحقيقي إبراهيم عبد الجبار الزنط، حين أدرك موهبته الأدبية وبدأ يخط كلماته الأدبية في قصصًا قصيرة وروايات ونصوص أدبية اختار له اسمًا مستعارًا كغيره من الكتاب الفلسطينيين ليأمونوا على أنفسهم من الملاحة العسكرية الإسرائيلية.

اختار أن يكون غريب عسقلاني ليظل ذاكرًا لحقه في العودة إلى موطنه ومسقط رأسه في المجدل عسقلان فغريب يدل على الهجرة والتغريبة الفلسطينية وعسقلاني يدل على مسقط رأسه ومنبت جذوره

أعمال غريب عسقلاني الروائي الفلسطيني

لم يترك الكاتب والروائي الفلسطيني غريب عسقلاني تفصيلًا من الحياة الفلسطينية إلا وقد رسمه في صورة فنية شيقة في كتاباته المختلفة سواء بالنص القصصي أو الأدب الروائي ومن أبرز الروايات التي كتبها بمداد قلمه ” جفاف الحلق، الطوق، زمن الانتباه، المنسي وأولاد مزيونة وكذلك ليالي الأشهر القمرية.

ومن بين النصوص في القصة القصيرة تميز بعدد من الأعمال منها عزف على وتر حزين، ومذاق النوم بالإضافة إلى حكايات عن براعم الورد والتي صدرت ضمن مجموعته القصصية عام 2017.

تفاصيل وفاة الروائي غريب عسقلاني

بعد اطلاقه مجموعته القصصية في العام 2017 توارى غريب عسقلاني قليلًا عن الأنظار فقد أنهك المرض جسده ولم يعد قادرًا على المشاركة في الكثير من الأحداث الأدبية سواء على المستوى المحلي أو الدولي لكنه ظل مشاركًا لأبنائه الذين أنتج وعيهم يتواصل معهم عبر الهاتف ولا يكفون عن الاجتماع في بيته ليؤكدوا له أن الغرس الذي زرعه فيهم أثمر وأن القادم أجمل وأن الاستقلال آتٍ والعودة إلى الوطن باتت قريبة.

كانت تلك المشاعر النبيلة تبث الأمل في قلبه بالاستمرار بالحياة إلى أن جاء أمر الله وأصبح مفعولًا فلم يملك في نهار الحادي والعشرين من يونيو الجاري إلا أن يُسلم الروح لبارئها معلنًا نهاية الرحلة وتسليم الراية لغيره.